أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر اعمارة، يوم الأربعاء، أن سد 9 أبريل 1947 يعتبر مكونا مهما في المنظومة المائية لطنجة الكبرى وأبرز السيد اعمارة، على هامش زيارة تفقدية للسد رفقة وفد من مسؤولي المديرية العامة للماء بالوزارة ووكالة الحوض المائي اللوكوس، أن سد 9 أبريل 1947، الذي سمي تيمنا بالزيارة التاريخية للمغفور له جلالة الملك محمد الخامس لطنجة، يعتبر من السدود المهمة في المنظومة المائية لطنجة الكبرى، موضحا أن سعة حقينته تصل إلى 300 مليون متر مكعب.
وتابع الوزير أن السد “يلعب دورا مهما في تزويد طنجة الكبرى بالماء الشروب لطنجة، بمعية سدود أخرى، لاسيما سد ابن بطوطة وسد طنجة-المتوسط، المهم بالنسبة للمركب المينائي طنجة المتوسط، وسد خروب”، موضحا أنه يجري العمل على “ربط هذه المنظومة المائية بمنظومة سد دار خروفة”.
وأشار السيد اعمارة إلى أن “الزيارة التفقدية تميزت بعقد اجتماع مع مسؤولين بالمديرية العامة للمياه ووكالة الحوض المائي اللوكوس لبحث بعض التدابير المرتبطة بالسنوات المقبلة”، مبرزا في هذا السياق أن “هناك عددا من المشاريع المبرمجة، بما فيها مشروع سد عياشة ومجموعة الربط بين المنظومات المائية، إلى جانب المشروع الكبير لسد بني منصور الوارد في بلاغ الديوان الملكي الصادر عقب جلسة عمل ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبريل 2019 وخصصت لإشكالية الماء”.
وخلص الوزير إلى أن الغرض من هذه الزيارة التفقدية والاجتماع يتمثل في بحث “ترشيد مجموعة من الاستثمارات في المجال، والتي تروم بشكل أساسي ضمان التزويد بالماء الشروب والماء المخصص للفلاحة والصناعة، خاصة وأن طنجة أصبحت قطبا صناعيا مهما جدا بالمغرب”.
وتم خلال الزيارة الاطلاع عن كثب على وضعية هذه المنشأة المائية الهامة التي تشكل بنية أساسية لمنظومة التزويد بالماء الصالح للشرب والصناعي لطنجة-أصيلة، حيث يبلغ معدل الملء بالسد 25 في المائة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا السد الكبير، الذي يبلغ علو حاجزه 52 مترا والمنجز على وادي الحاشف على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة أصيلة، أنجز خلال الفترة الممتدة من سنة 1992 إلى سنة 1995، حيث يتلقى الواردات المائية لحوض مساحته الإجمالي تصل إلى 230 كيلومترا مربعا.
وكان وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء قد قام، الاثنين الماضي، بزيارة لسد “دار خروفة” وورش سد “خروب” بإقليم العرائش، واللذين يندرجان في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2027-2020.