قد يجد دونالد ترامب نفسه الإثنين ملاحقا للمرة الثانية بإجراءات عزل في حدث غير مسبوق في التاريخ الأميركي، بينما لم يظهر حتى السبت أي نية للاستقالة في أعقاب أعمال العنف التي شهدها مقر الكونغرس الأربعاء.
ويتضمن نص يهدف لإطلاق إجراءات عزل الرئيس صاغه نواب ديموقراطيون، ات هاما لترامب بأنه “تعمد إطلاق تصريحات” شجعت مناصريه على اقتحام مقر الكونغرس.
وكان ترامب قد دعا مناصريه للتظاهر رفضا لمصادقة الكونغرس على فوز جو بايدن بالرئاسة، لكن التحرك الاحتجاجي تطور إلى اقتحام لمبنى الكابيتول خلال جلسة المصادقة.
وشكل ذلك حدثا غير مسبوق في واشنطن أوقع خمسة قتلى بينهم شرطي.
ويؤكد النص الرامي لإطلاق إجراءات عزل الرئيس أنه “عر ض للخطر الشديد أمن الولايات المتحدة ومؤسساتها الحكومية”.
ويعود القرار بشأن إطلاق إجراءات عزل ترامب لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي التي تعهدت المضي قدما في هذا التوجه إن لم يعلن ترامب استقالته فورا.
وقالت بيلوسي “إنه مجنون ومختل وخطير. يجب ان يرحل”، وقد بحثت مع رئيس أركان الجيش الأميركي تدابير تجنيب ترامب استخدام رموز إطلاق الصواريخ النووية.
لكن ترامب المنعزل في البيت الأبيض أبلغ مقر بين منه بأنه لا يعتزم الاستقالة، وفق ما أوردت السبت صحيفة نيويورك تايمز.
وحتى في معسكره الجمهوري، يبدو بعض أعضاء الكونغرس منفتحين على إمكان إطلاق إجراءات عزل جديدة.
وأكد السناتور بنساز أنه سينظر في أي اتهام يمكن أن يوجهه المجلس لترامب.
واكتفت السناتورة الجمهورية ليسا موركاوسكي بالمطالبة برحيل ترامب من دون إعلان موقف واضح من إجراءات عزل الرئيس.
وقالت موركاوسكي المنتمية للجناح المعتدل في الحزب الجمهوري “أريد أن يستقيل. أريد أن يرحل. لقد تسبب بما يكفي من الأضرار”.
لكن الملياردير الجمهوري الأكثر عزلة من أي وقت بعد استقالة عضوين في إدارته وتعليق حسابه على تويتر، لم يبد أي نية للتراجع.
وجاء في تغريدة أطلقها على الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية الأميركية “لن يتم إسكاتنا”، مشيرا إلى 75 مليون أميركي “وطني” صوتوا له في الانتخابات.
وهدد ترامب بالانتقام من منصة التواصل الاجتماعي متهما إياها بـ”قمع حرية التعبير”، مشيرا إلى إمكان إطلاقه منص ته الخاصة في المستقبل القريب وذلك من خلال سلسلة تغريدات حذفها تويتر فورا.
والسبت شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو المؤيد لترامب على أن “لجم حرية التعبير أمر خطير”.