أعلنت لندن أنها تواجه “حادثا كبيرا” اليوم الجمعة لأن مستشفياتها تتعرض لخطر العجز عن مواجهة سلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا تنتشر في أنحاء المملكة المتحدة.
وقال رئيس بلدية لندن صديق خان، وهو من حزب العمال المعارض، إن “أسرة المستشفيات في العاصمة ستمتلئ بالمرضى خلال الأسابيع القليلة المقبلة لأن انتشار الفيروس أصبح خارج السيطرة.. نعلن أن المدينة تواجه حادثا كبيرا لأن التهديد الذي يمثله هذا الفيروس لمدينتنا صار يمثل أزمة”.
ويزيد عدد سكان لندن، التي تنافس باريس على مركز أغنى مدينة في أوروبا، على تسعة ملايين نسمة.
ويشير تعبير “حادث كبير” في العادة إلى الهجمات أو الحوادث الخطيرة، خاصة التي يرجح أن تنطوي على “أذى جسيم أو ضرر أو تعطيل أو خطر على حياة البشر، أو الخدمات الأساسية، أو البيئة، أو الأمن الوطني”.
وآخر مرة أُعلن فيها عن “حادث كبير” في لندن كانت بسبب حريق برج جرينفيل في مجمع سكني شاهق الارتفاع في عام 2017 وأودى بحياة 72 شخصا.
في السياق ذاته، قال خان إن هناك أجزاء من لندن فيها واحد من بين كل 20 من السكان مصاب بفيروس كورونا. ويعني الضغط على خدمة الإسعاف التي تتعامل مع ما يصل إلى تسعة آلاف بلاغ في اليوم تجنيد العاملين في الإطفاء لقيادة السيارات وأن يتبع ذلك تجنيد أفراد الشرطة.
ويقدر مكتب الإحصاءات الوطنية أن 1.1 مليون شخص في انجلترا مصابون بالفيروس، أي واحد من كل 50 حتى الثاني من يناير.
من جهته قال وزير النقل البريطاني جرانت شابس اليوم الجمعة، إن هناك مخاوف من أن لقاحات كوفيد-19 قد لا تعمل بشكل صحيح ضد السلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا المكتشفة في جنوب أفريقيا.