أكدت وزارة الصحة أنها مستمرة في رعايتها للأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا، على الرغم من تفشي جائحة (كوفيد-19).
وأوضحت الوزارة ، بمناسبة اليوم العالمي للسيدا (فاتح دجنبر من كل سنة)، أن هذه الاستمرارية تتجسد ، بالخصوص ، في ضمان الولوج إلى علاج المضادات القهقرية (antirétroviraux)، وذلك بتعاون مع الشركاء المؤسساتيين، ومنظمات المجتمع المدني، وبدعم من الصندوق العالمي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشري. حيث تمت تعبئة جميع الموارد اللازمة من أجل ذلك.
وشدد البلاغ على أهمية ضمان الولوج إلى خدمات الوقاية والرعاية ضد فيروس السيدا، وذلك بالرغم من سياق الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد الذي يشهده المغرب.
وذكرت وزارة الصحة بأنها تمكنت ، في إطار الخطة الاستراتيجية الوطنية لسنة 2023 لمحاربة داء السيدا ، خلال العام الماضي وبتعاون مع جميع المتدخلين ، من توسيع عملية الكشف عن فيروس داء فقدان المناعة المكتسب، حيث بلغت نسبة الأشخاص المتعايشين معه والذين يعرفون إصابتهم 78 في المائة، مع ولوج 90 في المائة منهم إلى العلاج بمضادات الفيروس القهقرية وإبطال الحمولة الفيروسية عند 92 في المائة منهم.
وتندرج هذه الإنجازات ضمن التدابير المتخذة للقضاء نهائيا على هذا الداء في أفق سنة 2030، كمشكلة للصحة العامة، وذلك وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي انخرطت فيها المملكة.
يشار إلى أن اليوم العالمي للسيدا الذي يخلده المغرب ، على غرار باقي دول المجتمع الدولي ، اتخذ له هذه السنة شعار “استمرارية مكافحة السيدا.. مسؤولية مشتركة”.