الرئيسية / أخبار محلية / مدينة الخميسات تحتاج إلى فارس أصيل. 

مدينة الخميسات تحتاج إلى فارس أصيل. 

          د.م. عبدالله شقلال
    لنزرع الآمال من وقت إلى آخر. 
الكل يشتاق إلى مستقبل زاهر للمدينة المنسية، سياسي محنك هدفه تغيير معالم المدينة التي تسيء إلى سمعتها.
 فارس أصيل يمتلك فرس أصيل ومقومات حقيقية إلى جانب الغيرة التي تحفزه على خدمة المدينة وساكنتها.
نحن نعلم أن رجل السياسة لا يقول الحقيقة المطلقة، وكلامه في المعارضة ليس هو نفسه عندما يكون في الأغلبية.
فهو لا يملك تشخيصا دقيقا للمشكلة، وليس له رأية واضحة عن المستقبل.
وهو معارض يقصف الآخر ويبحث عن نقط ضعفه ويتكلم على كل إخفاقاته. لكن عندما يفوز ويكون جزءا من الأغلبية. فهو يبحث عن كل الأعذار لتبرير فشله.
ما يفتقده السياسي ليكون فارسا أصيلا هو صدقه مع الجمهور وتواصله مع المجتمع المدني. وكذلك وضع خدمة الساكنة هدفه الأسمى.
عندما تكونا منتخبا بالأغلبية، فكن مستمعا للكل واطلع على التجارب الناجحة للمدن المجاورة واشتعل مع الجميع.
تحدث مع الجميع، كن نبضه، دورك إدارة المدينة وتنميتها. اتصل بكل الفاعلين وحدد برنامج معلن يتناسب مع إمكانيات المدينة.
التواصل مع الساكنة والشفافية في أخد القرارات وتوضيح العراقيل التي تقف في انجاز المهمة ضروري لرفح الحماس وتقوية الارتباط بالمدينة.
النجاح والفشل وجهان لعملة واحدة. لكن عند مشاركة الجميع فالكل يتحمل المسؤولية.
الخطابات  والنقد وحدهما غير كافيين لحل المشاكل. وخصوصا أن هناك تراكمات لسنين.
المفروض الفارس القادم يستلم المسؤولية  ويكمل ما بدأه سابقه ويضخ دم جديد ويحدد الأولويات لخمس السنوات القادمة.
لكن للأسف يستلم مدينة غارقة في المشاكل والديون تكبل تحركاتها.
إن المدينة لم تعد ترغب في سياسيين يتكلمون كثيرا ويفكرون قليلا. يعدون الساكنة  بمشاريع كبيرة لا يستطيع أحد تنفيذها. وعود في الحملة الانتخابية لا يستطيعون أن يوفوا بها.
جل السياسيين يتنافسون في برامج صعب تطبيقها حتى هنا في ألمانيا. بعيد عن الواقع، هم يعلموا بأنهم يكذبون، يقدمون عروضا جديدة، برنامج يستحيل تنزيله على أرض الواقع.
 يفكرني في فترة الخطوبة، وبعد الزواج تعيش الزوجة الواقع المر.
فعوض أن يكون السياسي جزء من الحل، يصبح هو المشكلة وهذا ما نعيشه حاليا. فيبقى دوره هو  إدارة الأزمة والبحث عن الأعذار  وتحميل المجالس السابقة المسؤولية. 
الأغلبية فقدوا الثقة في السياسي بمفهومه القديم المعتاد.
ما نأمله هو فارس أصيل قوي يغير المفهوم القديم له الجرأة والقدرة على التغيير. يمتاز عن غيره بميزات تؤله لتحمل المسؤولية. وهو الفرس الذي يمتطيه.
الفرس الذي يشارك في السباق يتم اختياره بدقة، ومن يقوده أهم من الفرس نفسه.
لا ننسى الجمهور الذي يقوم بدور المشجع وليس النقد الدائم والاهتمام فقط بالسلبيات. 
صدق المعارضة ضروري لتقييم عمل الأغلبية وطرح أفكار ناجعة لرفع مردودية العمل.
إن الساكنة أغلبها لا يشارك في الانتخابات إما تعبيرا على غضبها.  والجزء الآخر يوزع أصواته إما بقناعة خاصة به أو بجهل منه.
ومع ذلك نأمل إلى جانب الساكنة إلى غد أحسن وأفضل.
الأمل في مستقبل زاهر يراودنا جميعا. المطلوب منا هو  اختيار الفارس الحقيقي، السياسي المحنك الذي  تجتمع عليه الساكنة الزمورية بأكملها.
نسيان الماضي شرط أساسي لبداية جديدة موفقة.
تحياتي ومودتي للساكنة الزمورية.

عن majaliss

شاهد أيضاً

بنسعيد يُلزم موظفي وزارة الثقافة والاتصال بارتداء بذلة أو جلباب بمقرات العمل

فرضت لوزارة الشباب والثقافة والتواصل على جميع الموظفين والموظفات ارتداء بذلة أو جلباب مغربي خلال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *