الرئيسية / سياسة / ما تفرق من مصائب اجتمع في الخميسات!

ما تفرق من مصائب اجتمع في الخميسات!

بقلم: أحمد بلغازي

قلت وأعدت القول في أكثر من مناسبة، وعن قناعة تامة ناتجة عن معاينة ما يجري بمدينة الخميسات، بأن ما تعرفه هذه المدينة لا مثيل له في مدينة أخرى ولا حتى في قرية هامشية من قرى المغرب.

فإذا كانت عدد من المدن أو القرى تشكو من نقص في مجال من مجالات التنمية، أو من تجاوزات في التسيير أو التدبير من طرف جماعاتها المنتخبة، فإن ما تتميز به مدينة الخميسات، هو أنها تعاني من نقص في كل المجالات.

والأخطر من كل النواقص، أنها تعاني جمودا قاتلا، عاشته المدينة وساكنتها على عهد جماعات سابقة، وتحول اليوم إلى صقيع لا يتحرك على  صفيحه أي شيء.

لا مشاريع جدية، ولا برامج تستهدف تحريك التنمية بهذه المدينة، ولا مبادرات تستهدف إعادة الروح لتنمية بشرية، ولا حلول تساهم بها الجماعة المنتخبة لإنقاذ، ولو جزء من الشباب الخريج العاطل، من حصار البطالة.

لا اجتهادات لاستخراج عمل مفيد من توجيهات النموذج التنموي الجديد، ولا قدرة على التحرك لجلب مستثمرين إلى المدينة والإقليم. كل هذه الأمور المطلوبة والحيوية، ما زالت الجماعة التي اختارها السكان بعيدة عنها بعد السماء عن الأرض.

وكل ما في الأمر، أن البعض يريد التعويض عن هذا الاهتمام الوجيه والمطلوب، بخلق أجواء للتلهي، والمصيبة، أنه حتى بالنسبة لهذه الأجواء، لم يحسن من خلقوها صناعتها، لأنها أجواء  مسمومة بتجاوزات مفضوحة للقانون، وبالمحاباة لحراس نعمتهم على حساب القانون والدستور ومصلحة الساكنة.

وهكذا، فبدل أن يساعدنا البعض على رأس مجلس الجماعة للمضي إلى الإمام والتفكير فيما ينقص المدينة وساكنتها، أغلقوا باب الاجتهاد وباب التحرك والمبادرات فيما ينفع، وأصبحنا لا نطلب إلا الحد الأدنى ، وأقله أن تتم الإجابة على سؤال كتابي أو شفهي حول فضيحة ما ، أو تصرف غير قانوني  أو مصير مشروع.

فهل هناك جمود أكثر من هذا الجمود في أي مدينة أو قرية على امتداد التراب الوطني؟.

عن majaliss

شاهد أيضاً

عيد الاستقلال وذكرى المسيرة : احتفالات بطعم خاص

بقلم أحمد بلغازي تعيش بلادنا هذه الأيام على إيقاع احتفالات متوالية بذكريات وطنية، تمثل بالنسبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *