مجالس جريدة الكترونية تصدر عن مجالس ميديا
“مجالس.نت”
أصبح ثلثا مشوار الحكومة وراء ظهرها، ودخلت المرحلة الأخيرة من السباق لما تبقى من الولاية، ويبدو أن عمليات تدقيق الحساب مع الشعارت التي رفعتها هذه الحكومة حتى قبل أن يتم تنصيبها تتويجا لانتخابات 2021، بدأت على مستوى الرأي العام.
الآن، يتذكر الجميع، أو لنقل على الأصح، بدأ الجميع يتذكر شعار مليون منصب شغل سنويا الذي رفعه الحزب الذي يقود هذه الحكومة، وشعارات أخرى كبيرة جدا، تتعلق بالتعليم والصحة وتعويضات عن فقدان الشغل وتعميم التغطية الصحية وغيرها، مما يندرج تحت عنوان ” الدولة الاجتماعية”.
فأين وصل تطبيق تلك الشعارات وماذا تحقق منها وكم وكيف؟
إن الصورة أصبحت اليوم واضحة للعيان.
فعلى مستوى التعليم ، يكفي أن نذكر، بالمؤشر الخطير الذي يعنيه احتلال بلادنا للرتبة 154.
وعلى مستوى شعار مليون منصب شغل تقول الأرقام، إن عشرات المقاولات الصغرى والمتوسطة أعلنت إفلاسها، وأن أزيد من 200 ألف منصب شغل قد فقد.
مقابل ذلك، كشفت معطيات جديدة عن ارتفاع في حجم البطالة حيث ارتفعت من 12.9 بالمائة إلى 13.7 بالمائة خلال الفصل الأول من السنة الجارية ، وأن المعدل على المستوى الحضري قفز من 17.1 إلى 17.6 ، وفي العالم القروي من 5.7 إلى 6.8 بالمائة.
إن هذه الأرقام الرسمية تكفي للرد على شعار مليون منصب شغل سنويا وعلى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة وتطوير الاستثمار .
لا نريد أن نخوض في المزيد من التفاصيل ومحاكمة شعارات أحزاب هذه الحكومة بالأرقام الرسمية الصادرة عن مؤسسات الدولة المختصة، لكن نريد فقط أن ننبه بعض من يطلقون الكلام على عواهنه من ممثلي هذه الأحزاب في الحكومة، بأن الواقع لا يمكن إخفاؤه بالشعارات.
