سلسلة التثقيف الصحي العام رقم 04
في مواجهة فيروس كـورونا كوفيد – رقــم 19
بقلم الدكتور ادريس البوخاري.
عضو المكتب المر كزي
للعصبة المغربية لمقاومة داء السل
استرعى اهتمامي بوباء جائحة كورونا رقم 19 الغادرة بعدوى فيروس داء كوفيد رقم 19 والتي تضرب العالم اليوم وكل الشعوب الغير المحصنة بالتثقيف الصحي والتربية على الوقاية الصحية اللازمة لمواجهة أخطر كارثة عالمية تهدد الساكنة النشيطة والمسنة وضعيفة المناعة والمعرضة أكثر من غيرها بخطر الاصابة بعدوى كوفيد رقم : 19 التي أصبحت تضر وتمر عبر كل الوسائل الفيزيولوجية حتما ، فالعالماليوم أكثر من أي وقت مضى يمر بمرحلة جد عصيبة تستبعد فيها كل السلوكات المتهورة والجوفاء والتي لا قيمة لها، فلذلك يجب أخذ كل أساليب الحيطة والحذربل التعامل معها بكل حزم ويقظة تامة.
فتساءلت كما تساءل مختلف العلماء المتخصصون والباحثون والوبائيون وغيرهم من الذين لهم باع طويل من البحوث العلمية والتجربة واليقظة والتتبع حول خطر الإصابة وخصوصا الكيفية التي تم بها انتشار هذه الجائحة المحيرة في الأذهان ، أما السرعة الفائقة التي ينتشر بها عدوى فيروس كوفيد رقم 19 الذب انتشر في مدينة ووهان الصينية والتي تسبب في وفاة أول طبيب متخصص في أمراض العيون المسمى قيد حياته: لي وين ليانغ والذي بعد إصابته بأن منطقة يوهان تعرف داء مجهولا فتعرض لعدة صعوبات في مقاومته لهذا الداء الخطير وتم استجوابه ظلما أكثر من مرة.
وبعد وفاته يوم الجمعة 7 فبراير 2020 باكرا تقدمت الدولة الصينية بتكريم أسرته بما يقدر ب 117 ألف دولار أمريكي.
هذا الطبيب الصيني المتخصص في طب العيون لي وين ليانغ والذي جهر بوجود مرض غامض بالصين انخرط باكرا في محاربته ونادى بمحاربة الجائحة قبل فوات الأوان ولم يكن يعلم أنه سيكون ضحية لجائحة عالمية بعدوى فيروس داء كورونا كوفيد رقم: 19 الذي سيصيب 28000 في يوم واحد ويقتل منها 580 ضحية بريئة في يوم واحد كرقم قياسي وكيف لا ؟ وهو الذي تركت وفاته قلقا واستياءا عميقا لدى الشعوب التواقة للحقيقة المرة ولو كانت مريحة.
إن هذه الوفاة في حد ذاتها تشكل صورة قاتمة ومبهمة في تاريخ الأوبئة وهذه الجائحة والتي أدت إلى حزن وقلق واستياء كبير في مختلف الأوساط المحلية والدولية والعالمية ومنظمات الصحة العالمية والجهوية والاقليمية والمختبرات العلمية المتعددة الأشكال والهويات ومنها الصناعية البيولوجية – الفيرولوجية – الانثروبولوجية – السيكولوجية العالمية والديبلوماسية – الجيواسترتيجية الدولية ثم التاريخية السياسية للأوبئة عبر العالم فضلا عن الدارة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية والوقائية وكذا الميادين المنشغلة بأوضاع الجائحة الوبائية الفيرولوجية المستجدة السالبة.
تعريف فيروس كورونا كوفيد رقم: 19
أصل فيروسات كورونا كوفيد رقم 19 من فصيلة كبيرة ومتعددة من الفيروسات تمس الإنسان والحيوان.
وسبب التسمية والنشأة ، فهو كالتالي :
فاسم كوفيد 19 هو مشتق من: ( كو –CO ) أول حرفين من كلمة : ( كورونا –CORONA ) و ( VI ) أول حرفين من كلمة VIRUS و D أول حرفين من كلمة مرض بالنجليزية DIESEASE و19 قيل لعام ظهوره لكن الحقيقة ليس كذلك فهو حسب الترتيب البحثي والعلمي والا من سيعترف بترقيمه لو لم يكون من سبقه من أنواع الفيروسات كما ورد في تقرير منظمة اليونسيف ومنضمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة .،مثلا السيدا ( هاش ئي في رقم 2 أليس هناك رقم سبقه وهو : ( هاش ئي في رقم 1 ).
وتصيب الإنسان في جهازه التنفسي والهضمي العلوي للثدييات وتحدث أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا أثناء الاصابة وأن الفيروسين سارس وميرس كوف استطاعا إصابة مجرى التنفس العلوي والسفلي والتسبب في أمراض تنفسية شديدة ومضاعفات أخرى لدى البشر .وتزداد خطورته مع نزلات البرد الشائعة كالذي يتواجد بدول أوروبا وأخطره عندما يتلازم كورونا فيروس الشرق الأوسط التنفسي الحاد ( السارس ) أو المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة ويوجد إلى حدود اليوم ارتباط جيني حقيقي بين فيروس كورونا كوفيد رقم : 19 المسبب لمرض كوفيد 19 والفيروس المسبب وهو مرض معدي اندلع بين صيف وخريف سنة 2019 بمدينة يوهان الصينية.
أعراض مرض كورونا كوفيد رقم : 19
تتسبب في الإرهاق والسعال الجاف أو السعال اللطيف بمعاناة الأوجاع والآلام أو احتقان الأنف – الرشح – ألم الحلق – الإسهال أو القيء والعياء التام وألم في الحنجرة واجتفاف الفم.
ويصاب البعض بالعدوى دون أن تظهر عليهم أعراض المرض، ويستشفى أربعة من خمسة بدون علاج خاص وقد يهلك العكس في بؤر الجائحة و اثنان من ستة يعانون من صعوبة التنفس وانسداد الحنجرة والقفص الصدري وغالبا ما يكون المستهدف هم المتقدمون في السن وهم الفئة الأكثر تعرضا لهذه الجائحة وكذلك الفئة النشيطة داخل المجتمع والأكثر تلاصقا مع الناس ومشاكل الناس وهموم الناس وكذلك القرابة العائلية والروابط الإنسانية وذوي الأخلاق الحميدة والحميمية والعاطفية أو الذين لا يتبعون حمية غدائية طبيعية خالية من المواد الحافظة أو الكيميائية أو ذوي الضعف المناعي والمصابون بالأمراض المزمنة والذين يتلقون الدواء بدون انتظام أو انتيجة محققة عند الاستعمال كمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول الثلاثي أو عند الإصابة بخطر مرض السل أو مرض من الأمراض الصدرية والتنفسية كالربو وغيره.
عدوى فيروس كورونا كوفيد رقم : 19 إلى الإنسان السليم :
اختلف مختلف الباحثون في مصدر هذا الفيروس الحامل لعدة أطروحات ليس تفسير حالي باعتبار شكل تحوره من شكل إلى آخر سواء كان فيزيولوجيا أو مكتسبا كالإيدز .
وهو من أصل حيواني كالطيور والثعابين والقنافذ والخفافيش والبشر ، إلا أن المثير هو أن رموز البروتين في كوفيد 19 تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في الثعابين البحرية.
والمشهور به هو أنه منذ تفشي المرض تم تطهير وإغلاق سوق المأكولات البحرية ، ويمكن أن تتسبب فيروسات كورونا البشرية في بعض الأحيان في أمراض الجهاز التنفسي السفلي مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية وهذا أكثر شيوعا عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والرئة والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والرضع وكبار السن والفئات النشيطة القريبة من المصابين.
إن خطر الإصابة بهذا الداء العضال تكون عن طريق الملامسة الفعلية والمباشرة والقريبة من الإنسان المريض المصاب بعدوى فيروس كورونا كوفيد رقم 19 إلى الإنسان السليم.
وقد ينقل عن طريق الهواء الملوث والعطس والكحة والأشياء المتعفنة بالفيروس في محيط بؤرة العدوى عبر أواني الأكل والشراب واللمس والسعال والعطس والجنس وعن طريق الجنس والفم والملابس المتعفنة والمتسخة والسيجارة واليدين والمصافحة.
إنها جائحة أدهشت العالم بغزوها أهم المناطق في العالم فأصبحت تمس المجتمع الدولي بنوع من الذعر والخوف ويزيد الأمر كذلك إذا لم يتم احتواءه لا قدر الله.
كيف يمكن إنقاذ البشرية من جائحة كورونا:
يمكن إنقاد الانسانية بالعقل والحكمة والموعظة الحسنة، كما يتفق كل الباحثين والعلماء الباحثين والمتخصصين في علم البيولوجية والفيروسية والأوبئة الجائحة على التأكيد على منهجية الوقاية من عدوى خطر الإصابة بداء كورونا كوفيد رقم: 19.
واخذ الحيطة والحذر بقوة من أي إنسان وكذا الحيوانات الأليفة وكل ما هو غير معقم أو محال الثقة فقد لا تظهر على المصاب أعراض الداء حتى تتحقق العدوى والإصابة بفيروس داء كورونا كوفيد رقم : 19.
ومن الأفضل أن المريض الذي تظهر عليه أعراض هذه الجائحة والمؤكدة من خلال التحاليل المجربة والفعلية ما بين يوم واحد و14 يوما إلى 15 يوما في أقصى الحالات أو تزيد بخمسة أيام.
وهذا يحتاج إلى جودة العنصر البشري المستهدف بالوقائية الصحية لحماية النفس البشرية باحترام السلامة الصحية والغذائية في جميع الأوقات والعناية اللازمة والواجبة عند التعامل مع أكل اللحوم النثنة ومن الأفضل تفاديها لأن جميع الأمراض تتسببها اللحوم الحمراء والنيئة وأعضاء الحيوانات و المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطبوخة.
وتفادي اللقاحات والتحري فيها واختبارها لأنها سبب الأعراض الخطيرة المضادة وتستحسن الوقاية الطبيعية واختيار الأطعمة والأشربة المطبوخة والنظيفة وغسل اليدين بالصابون العادي وتنظيف الجسم واجتناب الأماكن المشكوك فيها والملوثة والابتعاد عن المدخنين ومتعاطي الشيشة وذوي الكحة والسعال والعطس والحساسية.
كما يستحسن استعمال منديل عند العطس أو الكم برفع الكاف، واستعمال الكمامة عند الضرورة على الأنف والفم وأن تكون نقية وطاهرة وخالية من أي تعفن أو تمزق وعند الانتهاء منها وضعها في سلة الأزبال داخل كيس لتفادي كل عدوى ممكنة.
كما ننصح بعدم استعمال ماء جافيل بكثرة وبعدم استعماله إلا في الحالات القصوى نتيجة خطورته لأنه يؤدي لأعراض تشبه أعراض فيروس كورونا كوفيد رقم 19 من حيث الألم في الحنجرة.