الرئيسية / سياسة / غياب فريق الاتحاد الاشتراكي عن ندوة فرق المعارضة بالبرلمان صفعة لبنكيران ورسالة لاخنوش

غياب فريق الاتحاد الاشتراكي عن ندوة فرق المعارضة بالبرلمان صفعة لبنكيران ورسالة لاخنوش

طرح غياب الفريق الاشتراكي عن  الندوة الصحفية التي نظمتها فرق المعارضة امس الاربعاء  وحضرها كل من الفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية والمجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الكثير من الأسئلة،و انتقادات من طرف أعضاء داخل الحزب نفسه، في مقدمتهم الرئيس السابق للفريق الاشتراكي خلال الولاية السابقة.

وظهر جليا أن فريق عبد الرحيم شهيد الاتحادي بقي وفيا لقراره وهو الاصطفاف في المعارضة  بعيدا عن الحركة الشعبية والتقدم والاشتركية والمجموعة النيابية العدالة والتنمية ، في الوقت تدعو فيه المعارضة بمجلس النواب الى التنسيق لمواجهة الحكومة فقط ، دون ان تتوفر احزاب المعارضة على ميثاق شرف مثل احزاب الاغلبية الحكومية التي تشتغل وفق ميثاق شرف موقع بين قادتها.

مقاطعة الفريق الاشتراكي ندوة فرق المعارضة كان دالا ، وتم قرائته قراءات محتلفة ، منها قراءة  شقران أمام، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب خلال الولاية السابقة،الذي كتب في نقطة نظام شاركها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، ليلة أمس الأربعاء،انتقاده  لغياب فريق حزبه عن الندوة الصحفية التي نظمتها فرق المعارضة للتعبير عن مواقفها بخصوص عدد من القضايا وإبراز حصيلتها، معتبرا أن أسباب الغياب “واهية” وأن الحزب انتقل إلى “الصمت” بدل المعارضة.

وتعليقا على غياب الفريق الاشتراكي، قال شقران أمام، أنه “بصرف النظر عن مضمون ما جاء في الندوة، والذي أتفق مع جزء كبير فيه، أثارني غياب الفريق الاشتراكي، المفترض أنه يقود المعارضة، لأسباب واهية بدعوى إساءة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية للكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حسب ما نقله أحد المواقع عن رئيس الفريق”.

معتبرا أن هذا الغياب “أمر تطرح بشأنه الكثير من الاسئلة، خاصة بالرجوع إلى بلاغ المجلس الوطني الأخير للاتحاد، وما تضمنه من مواقف تفيد التحول من المعارضة إلى المساندة النقدية أو المعارضة الناصحة أو أي وصف آخر تؤكده حقيقة كون الخطاب انتقل من الحديث عن التغول قبل بداية الحكومة لعملها، إلى الصمت حد التماهي في واقع تتأكد فيه يوما بعد آخر ضرورة توفر بلادنا على معارضة قوية مسؤولة قادرة على خلق البديل”.

وكشفت مصادر مطلعة، أن الفريق الاشتراكي أخذ مسافة من المعارضة بداية السنة الحالية من هذه الولاية التشريعية، وبرز ذلك بشكل جلي في مناقشة مشروع المالية سواء من حيث التصويت في اللجان وكذا المقترحات والتعديلات، واستغرب المصدر ذاته كيف أن الحزب بتصريح كاتبه الأول أعلن عن موقف المعارضة عند تنصيب حكومة أخنوش، وبعد مرور سنة تشريعية، أخذ له مكانا بين المعارضة والأغلبية، وهو ما ظهر جليا في تصريحات لاحقة خلال انعقاد المجلس الوطني الأخير للحزب، وكذا في تجمعه الحزبي بمدينة العيون.

بالمقابل نفى عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي،  في تصريح صحفي أن يكون متبعا لسياسة “ارجل هنا ورجل لهيه”، معتبرا حزبه أكبر من هذه الترهات، والنعوت الجاهزة، مؤكدا أنه كان واضحا في هذه السنة من الولاية التشريعية، في أخذ مسافة عن مكونات المعارضة، بسبب تكرار ما يتعرض له حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من ذكر في غير محله وطعن في كاتبه الأول من قبل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في عدد من التصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، “نبهنا الإخوان في العدالة والتنمية لهذه المسألة، ومع ذلك تكرر الأمر بشكل مقصود، وهو ما حتم علينا انسجاما مع مواقفنا، عدم التنسيق مع باقي المكونات في المعارضة”، يقول شهيد.

وتابع رئيس الفريق النيابي قائلا، بأن الحزب وفي لموقفه، وهو المعارضة البناءة لكل القرارات التي تمس الشعب المغربي في قدرته الشرائية وعيشه الكريم، “وليس مفروضا علينا الاشتغال تحت يافطة المعارضة البرلمانية”، يقول عبد الرحيم شهيد.

وذكر شهيد أن بلاغا صادرا عن الفريق تضمن مواقف واضحة وصريحة من الحكومة، بمناسبة اختتام الدورة الثالثة، من السنة التشريعية الثانية للولاية التشريعية الحالية، مؤكدا فيه أنه سيظل في انسجام مع هويته السياسية، التي تجعله في طليعة المدافعين عن إقامة الدولة الاجتماعية،  إذ خلال مسطرة المصادقة على قانون المالية برسم سنة 2023، نبه الفريق الاشتراكي، الحكومة إلى كون اختياراتها الاقتصادية تناقض طموح بناء الدولة الاجتماعية، لكونها تخضع لمنطق الموازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية. وهو ما جعله ينتقد بقوة عجز الحكومة في إعادة التوازن الاجتماعي، وقصورها عن إقرار تدابير حقيقية لمواجهة الارتفاع المهول لأسعار المواد الاستهلاكية والمحروقات، وبالتالي عجزها عن حماية القدرة الشرائية للمواطن التي ما زالت تتضرر إلى اليوم.

كما أكد الفريق الاشتراكي حرصه من موقعه في المعارضة التي يمارسها بشكل مسؤول وبناء، على الترافع حول القضايا الوطنية وقضايا المواطنات والمواطنين، مسجلا، وبكل أسف استمرار الحكومة في أداء مهامها بنفس الوتيرة التي حكمته منذ تعيينها وتنصيبها، وهي الوتيرة الموسومة بالبطء والتعثر في التعاطي مع العديد من القضايا الراهنة والمستعجلة..

وفي هذا السياث قال بوانوو، ردا على تصريحات سابق لرئيس الفريق الاشتراكي عبد الرحيم شهيد، حول أن السبب يعود لتصريحات بنكيران ضد حزب الاتحاد الاشتراكي، وبالتالي لن يظل في هذا التنسيق، (قال) إن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر لم يصمت أيضا تجاه العدالة والتنمية.

على كل ، غياب الفريق الاشتراكي عن ندوة رؤساء احزاب المعارضة بالبرلمان فيه عدة رسائل ودلالات . منها من هي موجهة لبنكيران ، ومنها ما هي موجهة لاخنوش . وللحقيقة فادريس لشكر كائن سياسي، سياسي محنك، زعيم براكماتي، متتبع دقيق ، قد تختلف معه لكنك لا يمكن في نهاية المطاف الا ان تحترمه ، انه احد اهرام السياسة الاتحادية الواقعية .

عن majaliss

شاهد أيضاً

تعقيبا على الحدث السوري .. هذه مواقف دول المغرب العربي

“مجالس.نت/فرنس بريس” علّقت الجزائر وليبيا، الأحد، على مجريات الأحداث في سوريا بعد سقوط نظام بشار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *