أفادت دراسة حديثة أجرتها مجموعة (سونرجيا) أن رقم معاملات سوق المشروبات الغازية في المغرب يقدم بحوالي 5.5 مليار درهم.
وأوضحت (سونرجيا) في هذه الدراسة التي همت حضور علامات المشروبات الغازية في المغرب، في إطار سلسلة مخصصة للعلامات الأكثر جاذبية، أن شركة كوكا كولا، الرائد في المجال بدون منازع، تمتلك 50 في المائة من حصص السوق بفضل علامتها التجارية الشهيرة كوكا كولا، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المشروبات (مثل فانتا وسبرايت وهواي…).
وإلى جانب شركة كوكا كولا، تضيف الدراسة، هناك ثلاثة فاعلين رئيسيين في سوق المشروبات الغازية، وهم “فارون بيفيريدج المغرب”، المنتج العالمي لبيبسي-كو، و “في سي آر سودالمو”، العلامة التجارية المغربية التي قامت بتسويق علامتها التجارية (آيس)، و”المياه المعدنية والماس” التي تسوق بالإضافة إلى (والماس )المشروبات الغازية المصنوعة من مزيج من الفواكه مثل مشروب “أورانجينا” و”بانغا”.
وتشير الدراسة أنه رغم اختفاء العديد من العلامات التجارية للمشروبات الغازية مثل (كراش) أو (لاسيغون)، من السوق في أوائل سنوات 2000، إلا أن هذه العلامات التجارية من المشروبات الغازية رافقت موائد المغاربة صغارا وكبارا لسنوات عديدة.
وتتصدر (كوكا كولا) أشهر العلامات التجارية المعروفة بنسبة 59 في المائة حسب شهادات الزبناء، تليها (هواي) بنسبة 20 في المائة، و(سبرايت) في المرتبة الثالثة بنسبة 5 في المائة حسب الشهادات.
وحسب مجموعة (سونيرجيا)، فإن نجاح (كوكا كولا) لا يقتصر فقط على الإعلانات، بل باهتمام العلامة التجارية بصناعة المحتوى في وقت مبكر، تماشيا مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي.
ويمكن تفسير هذه الشهرة القوية من خلال حضور العلامة التجارية بين مختلف المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، من قبيل “(ماكدونالدز) و(برجر كنج)، اللذين دأبا على التعامل مع العلامة التجارية الأمريكية لسنوات عديدة.”
وحسب دراسة (سونيرجيا) فإن “شركة كوكا كولا تعتمد بشكل كبير على حضورها في نقاط البيع بحملات تهدف إلى تزيين واجهات محلات البقالة أو منحهم ثلاجات تتميز بألوان العلامة التجارية. وتجذب حملات التواصل المرئي هذه انتباه المستهلكين المغاربة، وهم بلا شك جزء لا يتجزأ من نجاح العلامة التجارية”.
وأضاف المصدر ذاته أنه “على عكس شركة كوكا كولا، تمتلك شركة بيبسي وغيرها من العلامات التجارية للمشروبات الغازية عددا أقل من الشراكات مع سلاسل مطاعم الوجبات السريعة. وحتى عندما تفعل ذلك، فإن هذه السلاسل ليست لها نفس البروز”.
وعلاوة على ذلك، فإن سمعة (هواي)، المشروب الذي عرف نجاحا كبيرا منذ بدايات تسويقه في سنة 1991، تفسر من خلال التصور المحيط بالعلامة، حسب الدراسة، مشيرة إلى أن هذا المشروب “غالبا ما يرتبط بالصيف والشاطئ والشمس. إضافة إلى أن اسم هذه العلامة التجارية من المشروبات الغازية ليس سوى اسم جزيرة الفردوسية الشهيرة”.